في عالم اليوم، أصبحت معايير الجمال الوهمية تشكل ضغطاً كبيراً على الأفراد، وخاصة النساء، ما يؤدي إلى فقدان الكثير من الناس ثقتهم بأنفسهم.
صناعة التجميل تلعب دوراً محورياً في هذا التأثير السلبي من خلال الترويج لمثالية جمال غير واقعية، سواء عبر الإعلانات أو وسائل التواصل الاجتماعي.
تستند هذه الصناعة إلى فكرة أن الجمال المثالي يمكن تحقيقه فقط من خلال استخدام المنتجات والمستحضرات التجميلية، مما يدفع الناس للبحث عن الكمال.
لكن هذه الصورة المثالية غالباً ما تكون بعيدة عن الواقع، حيث يتم التلاعب بالصور عبر الفلاتر والتقنيات الرقمية، مما يجعل المعايير شبه مستحيلة الوصول.
هذا التأثير لا يقتصر فقط على المظهر الخارجي، بل يمتد ليؤثر على الصحة النفسية، فالكثير من الناس يقعون ضحية للمقارنة مع صور مزيفة، مما يسبب لهم شعوراً بالقلق والضغوطات النفسية، ويؤدي في النهاية إلى فقدان الثقة بالنفس.
إضافة إلى ذلك، يروج التسويق الترويجي لفكرة أن الجمال مرتبط بالسعادة والنجاح، مما يجعل الأفراد يشعرون بالاحتياج الدائم للتغيير والتجديد.
بدلاً من السعي وراء هذه المعايير الوهمية، يجب تعزيز مفهوم الجمال الطبيعي والثقة بالذات.
الجمال الحقيقي يأتي من التنوع في الملامح والشخصيات، ويجب أن يتم تقدير كل فرد كما هو، صناعة التجميل تستطيع لعب دور إيجابي من خلال الترويج للقبول الذاتي والتنوع بدلاً من المثالية الزائفة، الأمر الذي قد يساعد في استعادة الثقة بالنفس بعيداً عن الضغوطات.